الجمعة، 22 مارس 2013

قصة هذا العالم غاية في الغرابة ، فقد اختفى منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة.



قصة هذا العالم غاية في الغرابة ، فقد اختفى منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة.
وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية، ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ. وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27/1/1975 م دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن.
ولما انقطعت اتصالات الدكتور مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتور نبيل الذي كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية ، ولم ترد الجامعة التشيكية، وبعد عدة رسائل ملحه من كلية العلوم بجامعة القاهرة، ذكرت السلطات التشيكية أن العالم الدكتور القليني خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعد إلى بيته.

والغريب أن الجامعة التشيكية و علمت بنبأ الاتصال الهاتفي فمن أين علمت به؟ وهل اتصلت بالشرطة التشيكية ، فإذا كانت الشرطة أخبرت إدارة الجامعة التشيكية فمن أين عرفت الشرطة؟؟؟ ولكن الأغرب أن السلطات المصرية (عام 1975 م ) لم تحقق في هذه الجريمة، ومن ثوابت ووقائع الاختفاء فإننا نرجح أن الدكتور تم استدراجه إلى كمين من قبل الموساد ، بعدها إما أن يكون قتل أو تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ بما يحقق تعطيل كل ما في عقله من دراسات علمية متطورة وإما أن يكون في أحد السجون الغربية أو الإسرائيلية وإما أن يكون قد تم مبادلته ببعض الجواسيس الإسرائيليين في مصر بعد توقيع معاهدة " كامب ديفيد ".

إبراهيم زكي قناوي

عندما اشتدت الخلافات بين المهندسين المصريين والروس في بداية إنشاءات السد العالي، ارسله الرئيس جمال عبد الناصر لوضع حد للخلافات وكان اختياره لهذه المهمة في محله، فقد أحدث انقلابا في التصميم النهائي لمشروع السد العالي، حيث قرر استخدام الطفلة الاسوانية لمرونتها وقلة التسرب فيها واقتنع الروس بذلك فأقلعوا عن استخدام الخرسانة، فوفر بذلك ملايين الجنيهات لمصر، وحمي السد من تسرب المياه، ومن مشاكل لم يكن من الممكن تداركها بعد ذلك .. وقبل أن ينتهي العمل نهائيا بالسد العالي كان قد عين وزيرا للري عام 1968 وعمره 67 عاما.
ولم يكن السد هو أول إنجازات المهندس إبراهيم قناوي، فقد شارك في عمل أولي جسات خلف خزان أسوان، وشارك في بناء قناطر أدفينا، وفي بناء محطة كهرباء أسوان، وفي تنفيذ مصرف القليوبية الرئيسي، وفي تطويرات قناطر محمد علي
كانت حياة المهندس إبراهيم زكي قناوي التي امتدت إلي حوالي 98 عاما، مليئة بالتحديات والصعاب

ولد في 28 فبراير 1901 في إحدي قري المنوفية، والتحق بكلية الهندسة عام 1921 وتخرج فيها عام 1924، ورغم حبه الشديد للعمل في النيل والسدود، فقد كانت الوظيفة التي فرضت عليه هي العمل بهيئة السكك الحديدية،
قرر السفر إلي امريكا علي حسابه الخاص، ليدرس بمعهد كمبريدج للهندسة، وتخصص في فرع الإنشاءات الكبري وتوليد الكهرباء من المياه، وكان المصري والعربي الوحيد هناك، واستطاع أن يحصل اثناء اجازات الصيف علي وظيفة هامة في إحدي الشركات من خلال تصميمه لنموذج هندسي، وانهالت عليه العروض من البرازيل والصين براتب 500 دولار اسبوعيا، ولكنه فضل العودة لمصر بعد 4 سنوات قضاها بامريكا حتي 1932، ليفاجأ بقرار منع التوظيف في السكة الحديد، فعمل بالقطاع الخاص بمرتب 50 جنيها شهريا،
ولم تكن هناك أجهزة لقياس ميل الأخرام، فقام مع مهندس آخر بإختراع جهاز لقياسها، ثم اخترع جهاز آخر لتحديد اتجاه الميل، ومن يومها تم تعيينه بالحكومة، وعمل بمشروع قناطر محمد علي، وحصل فيه علي أول وسام في حياته، وهو وسام النيل، ثم مديرا لمشروع كهرباء خزان أسوان عام 1958 لنقل الكهرباء من الخزان إلي منطقة السد، وكان ذلك وهو في عامه الستين.
كما قام بعمل المقايسة اللازمة لبناء قناة جونجلي بالسودان، وانتخب نائبا لرئيس الهيئة الدولية للري والصرف، ورئيسا للجنة الدولية للسدود والخزانات، وزار أكثر من 30 نهرا في العالم، وكان دائما يدافع عن السد العالي وفوائده وقوة احتماله للفيضان أمام كل من يحاول الإقلال من شأن هذا المشروع، واستمر يحذر من خطورة استهلاك مصر لإحتياطي المياه، وكان يقترح الكثير من الحلول لخفض هذا الإستهلاك.



احمد زويل



هو احمد حسن زويل ولد في 26/2/1946 في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ، متزوج من السيدة ديما زويل ولدية أربعة أبناء ، وهو مقيم حاليا في سانماينو بكاليفورنيا وهو حاصل علي الجنسية الأمريكية . من المناصب التي تقلدها العالم الكبير أستاذ لمادة الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا مدير معمل NSF للعلوم الجزئية كما انه خدم كأستاذ زائر في كل من : جامعة كاليفورنيا الجامعة الأمريكية بالقاهرة جامعة البوردو كرمته العديد من الدول العربية و الأجنبية لما توصل له من إنجاز علمي كبير ، كذلك كرمته مصر في العديد من المناسبات و أصدرت طابعا خاصا يحمل صورة تقديرا من الدولة لما قدمت من تقدم في مجال العلوم علي مستوي العالم كله .







     




فلتفتخر بمصريتك

وما زال عطائك يا مصر مستمراااااااا

عبر المائة عام الأخيرة ..


خرج من مصر علماء عباقرة أضاءوا بنظرياتهم ظلمات الدنيا، وصنعوا لأنفسهم ولوطنهم مساحة متميزة وسط العالم المتحضر .. بل أن بعضهم دفع حياته ثمنا لنظرياته العبقرية. ومن خلال السطور التالية سنقدم أبرز علماء مصر حتى يكونوا مصابيح تضئ أمام العقول التى مازالت تتفتح، والعقول الأخرى التى تستنكر دور مصر الريادى


علماء من مصر...بالصور ico4310.gifجمال حمدان



جمال حمدان من مواليد عام 1928 في مدينة القليوبية ، هو مفكر مصري بارز ومن رموز وعلماء علم الجغرافيا هو صاحب موسوعة شخصية مصر وتناول فيها كل ما يمس مشروع السد العالي ، كما تحدث في هذه الموسوعة عن بحيرة توشكي وتنبا بظهورها قبل وجودها بـ 25 عام نال جمال حمدان وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى عام 1988 . ولعل الكتاب الأخير لجمال حمدان هو اخطر ما كتب طوال حياته فهو بمثابة قنبلة العصر التي فجرها العالم المصري العظيم في وجة الصهيونية ، فكان اعترافه لاحد المجلات في مارس 1993 بانة اقترب من الانتهاء من ابتكاره العلمي الذي سيحدث صدي عالمي هو الذي أودى بحياته فلقد توفي الدكتور جمال حمدان في 17/4/1993 محترقا في شقته باالدقي ولا احد يعلم حتى الآن أسباب هذا الحريق ولا من الفاعل ? ولكن العزاء الوحيد هو ان أعماله العظيمة ستظل باقية مدي الحياة


علي علي حبيش


اختاره المركز الامريكي للسيرة الذاتية (ABI) ضمن الخمسمائة قيادة المؤثرة في القرن العشرين،وقام بنشر سيرته الذاتية في موسوعة دولية تحمل نفس العنوان وفي القاموس الدولي للقيادات المتميزة .. وهو صاحب أهم المدارس النسيجية في مصر، والحاصل علي جائزة الدولة التقديرية ودرجة دكتوراه في العلوم التي لا يحصل عليها سوي القلة، ونقيب العلميين ورئيس أكاديمية البحث العلمي الأسبق.
ود. حبيش من مواليد 21 ديسمبر 1936 بقرية شبرا بابل بالمحلة الكبري، وبعد حصوله علي بكالوريوس العلوم، عين باحثا بالمركز القومي للبحوث، وكانت بعثته للحصول علي الدكتوراه من الهند 1965 هي بداية طريقه العلمي المتميز حيث دأب علي العمل المتواصل من أجل إنجاز بحثي متميز، وكانت رسالته للحصول علي الدكتوراه في تطعيم الألياف القطنية بالألياف الصناعية كمركب نسيجي جديد، وليس خلطا كما يحدث الآن، ولهذا طلبت منه أكبر دار نشر عالمية تأليف أول كتاب علي المستوي الدولي عن كيمياء وتكنولوجيا الألياف السيليلوزية المطعمة، وعند عودته لمصر كلف بمهمة التخطيط العلمي والإشراف علي البحوث واعمال التطوير في مجال الكيمياء، وتكنولوجيا النسيج عام 1969، وأشرف علي الكثير من مشروعات التغلب علي مشاكل مصانع النسيج، ودراسات عن إدارة البحث والتطوير والتسويق والسياسات العلمية والتكنولوجية، وحصل علي 9 براءات اختراع في التحويرات الكيمائية للقطن وطرق صباغته وطباعته، فنشاطه البحثي ذو طابع تطبيقي في الصناعات النسيجية علي مستوي العالم (حوالي 388 بحثا) أسفر بعضها عن خبرة ابتكارية عالمية تتعلق بإنتاج مواد جديدة يمكن استرجاعها وإعادة استخدامها مما يعني عائدا اقتصاديا وبيئيا هاما. وخبرته الابتكارية هي التي تم اختيارها لتكون ضمن 45 خبرة ابتكارية يحويها كتاب صدر عام 1998 عن الخبرات الإبتكارية في دول افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية.


علي مصطفي مشرفة


ولد علي مصطفي عطية مشرفة في مدينة دمياط في 11/7/1898 من أسرة ذات ثراء ومكانة وسط الناس في مارس 1924 حصل علي درجة الدكتوراه في الفلسفة و العلوم ، فكان اول مصري يحصل علي هذه الشهادة و الحادي عشر علي مستوي العالم كله يفوز بها . لم يكن من الغريب ان يسلك الدكتور مصطفي بكلية العلوم منهجا علميا يتسم بالجد و الحزم ، مما اكسب الكلية سمعة طيبة في داخل الجامعة و شهرة وتقدير خارج الحرم الجامعي . في عام 1949 أقام أول معرض للطاقة الذرية أقام كذلك معرض لتاريخ العلوم عند العرب ، كما نه لم يغفل عن تنمية الروح الاجتماعية الجامعية و الأنشطة الرياضية في الكلية ، واتخذ فكرة عظيمة للتيسير علي الطلاب وتشجيعهم علي الدراسة و التفوق فقرر ان يعفي الطالب الذي يزيد تقديرة عن جيد جدا من مصروفات الكلية . ومن إنجازات الدكتور مشرفة الكبيرة نجد : إنشاء قسم للترجمة العلمية في كلية العلوم . نشر بحوث مبتكرة مثل : بحوث حركة الإلكترون كظاهرة موجبة عام 1929 في عام 1934 نشر بحث يوضح فيه العلاقة بين المادة و الإشعاع في نطاق التصوير الجديد الذي إضافة الي المفاهيم العلمية . في 1942 نشر بحث أخر عن خطوط الطول و العرض وسطوح الموجات المتعلقة بها . كان الدكتور مشرفة اول من أسس الجمعية المصرية للعلوم الرياضية و الطبيعية وفي عام 1944 اشترك في تأسيس الأكاديمية المصرية للعلوم . وفي سنواته الأخيرة اعد نفسه لإنجاز بحوث علمية متقدمة في الرياضيات كان ينبغي ان يحصل بها علي جائزة نوبل للعلوم لكن العمر المقدر له لم يتيح له هذه الفرصة فلقد فارق الحياة في 16/1/1950قبل ان يحقق باقي أحلامه للبشرية

علماء مصر ( فخر مصر ) قديما وحديثا

علماء مصر ( فخر مصر ) قديما وحديثا
ابن الهيثم  
بالرغم من مولد ابن الهيثم فى البصرة، إلا أنه عاش أغلب عمره بمصر وألف أغلب كتبه فى مدينة القاهرة. ويعتبر ابن الهيثم من أعظم علماء العصور الوسطى، بل من أعظم العلماء فى تاريخ العلم على مر العصور. فقد ترك من المؤلفات ما يقرب من 160 مؤلفًا فى شتى فروع المعرفه. وتركزت إسهاماته العلميه فى علم الضوء، فقد أحدث ثورة في مسلمات هذا العلم التى كانت سائدة فى عصره، وأنشأ علم الضوء بالمعنى الحديث.
إبن الشاطر
يعد ابن الشاطر من عباقرة علماء الفلك في تاريخ الإنسانية، اشتغل بالرياضيات ولكنه برع على نحو خاص في علم الفلك. فقد صنع آلة لضبط وقت الصلاة أسماها "البسيط"، كما قام بتصحيح نظرية بطلميوس في أن الأرض هي مركز الكون.
إبن المجدي
عاش بن المجدي في القرن التاسع الهجري ونشأ في بسطة من العيش، فجده الطيبغا العلائي كان أحد قيادات الجيش المشاهير فى زمن المماليك. وقد تلقى تعليمه على يد عدد من علماء عصره المعروفين. وتعتبر أبحاثه الفلكية ذات أهمية فائقة. وتقترب مؤلفاته من خمسين كتاباً مازال معظمها مخطوطاً بخط اليد ولم ينشر بعد.
ابن يونس الفلكي
كان ابن يونس سليل أسرة علمية شهيرة. وقد حظى ابن يونس بمكانة مرموقة لدى كل من الخليفة العزيز بالله الفاطمي وابنه الحاكم بأمر الله. وقد بنى له الحاكم مرصداً كبيراً على جبل المقطم للقيام بأبحاثه الفلكية. وقد أعطته مجهوداته الفلكية شهرته كعالم فلكي فذ على مر العصور. فقد رصد كسوفين للشمس وقام بتسجيلهما بدقة متناهية وبطريقة علمية بحتة. أشهر آثاره الزيج الحاكمي.
الكوم ريشي
ولد شهاب الدين أحمد الكوم ريشي في ثمانينات القرن الثامن الهجري بالقاهرة في إحدى ضواحيها ومتنزهاتها المشهورة "كوم الريش"، الزاوية الحمراء حالياً، وكان من رجال الفلك المشاهير بمصر في فترة القرن التاسع الهجري، وقد اشتهر في علم الفلك وبالأزياج الفلكية بصفة خاصة.
جمال الدين المارديني
يعد جمال الدين المارديني من أشهر علماء الفلك في القرن الثامن الهجري، كان حجة علماء الميقات في عصره وله فيه مؤلفات عديدة، كما كان عالماً بالحساب، وقد اشتهر فوق ذلك بحلاوة صوته.
داوود بن أبي البيان
داوود بن أبي البيان، مصري يهودي، كان طبيب وصيدلي، ولد بالقاهرة وقد برز في وصف وتركيب الدواء حتى أصبح صيدلي الملك العادل الأيوبي. ويعتبر مؤلفه "الدستور البيمارستاني" أو دستور المستشفيات بمصر، و"دستور الأدوية المركبة" والذي عرف باسم "كتاب الأقرباذين" من أهم المؤلفات في تاريخ الصيدلة في العصور الوسطى.
سبط المارديني
يعتبر محمد الدمشقي الشافعي، من علماء الفلك والرياضيات الذين اشتهروا بمصر خلال القرن التاسع الهجري، عرف بسبط الماردينى. ويبدو أن الرجل تأثر بوظيفته كموقت بجامع الأزهر في مؤلفاته الكثيرة في علم الفلك وعلم الآلات الفلكية وعلم الحساب.
شهاب الدين القليوبي
عاش شهاب الدين القليوبي في القرن الحادي عشر الهجري/ السابع عشر الميلادي، وينتمي إلى هؤلاء العلماء المعروفين بثقافتهم الموسوعية في موضوعات علمية متنوعة. كان عالماً فلكياً له عدة مؤلفات في الفلك، بالإضافة لذلك كان خبيراً في الطب له فيه عدة مؤلفات.
عبدالعزيز الوفائي
عاش الوفائي في القرن التاسع الهجري، وكان يشغل وظيفة موقت بجامع المؤيد شيخ بالقرب من باب زويلة، وقد اشتهر كعالم فلكي حيث اخترع آلة فلكية تعرف بدائرة المعدل.
علي بن رضوان
ينتمي علي بن رضوان لأصول شعبية، فقد ولد من أب بضواحي الجيزة كان يعمل فراناً. وقد درس الطب في سن مبكرة وهو دون الخامسة عشرة ومارسه، كما مارس التنجيم من أجل لقمة عيشه لاستكمال دراسة الطب والفلسفة. وقد عاصر بن الهيثم العالم الشهير وكانت بينهما مراسلات علمية. وقد دخل في خدمة الخليفة الحاكم بأمر الله وترأس أطباء مصر في تلك الفترة
كمال الدين الدميري
ينسب الدميري إلى بلدة دميره بالوجه البحري بمصر. وقد ولد بالقاهرة، وكان خياطاً حتى اجتذبه العلم إليه، فدرس بالجامع الأزهر على يد مجموعة من كبار علماء عصره، حتى تحول لإلقاء الدروس والخطبة في جامع الظاهر بيبرس. ورغم تعدد مؤلفات الدميري في الحديث والفقه، إلا أن كتاب "حياة الحيوان" هو الأشهر بين مؤلفاته، إذ يعد أول مرجع شامل في علم الحيوان باللغة العربية..
اينشتاين العرب ( الدكتور مصطفى مشرفة )
علي مصطفى مشرفة باشا (11 يوليو 1898- 15 يناير 1950 م) عالم رياضيات مصري ،ولد في دمياط، تخرج في مدرسة المعلمين العليا 1917، وكان أول مصري يحصل على درجة دكتوراة العلوم D.Sc من إنجلترا من جامعة نوتنجهام 1923، عُين أستاذ للرياضيات في مدرسة المعلمين العليا ثم للرياضة التطبيقية في كلية العلوم 1926. مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره. كان يتابع أبحاثه العالم أينشتاين صاحب نظرية النسبية، ووصفه بأنه واحد من أعظم علماء الفيزياء. انتخب في عام 1936 عميداً لكلية العلوم، فأصبح بذلك أول عميد مصري لها. حصل على لقب البشاوية من الملك فاروق. تتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم سميرة موسى
حياته
ولد علي مصطفى مشرفة في الحادي عشر من يوليو عام 1898 في مدينة دمياط، وكان الابن البكر لمصطفى مشرفة أحد وجهاء تلك المدينة وأثريائها، ومن المتمكنين في علوم الدين المتأثرين بافكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده العقلانية في فهم الإسلام ومحاربة البدع والخرافات، وكان من المجتهدين في الدين وله أتباع ومريدون سموه صاحب المذهب الخامس. تلقى على دروسه الأولى على يد والده ثم في مدرسة "أحمد الكتبي"، وكان دائما من الأوائل في الدراسة، ولكن طفولته خلت من كل مباهجها حيث يقول عن ذلك : (لقد كنت أفني وأنا طفل لكي أكون في المقدمة، فخلت طفولتي من كل بهيج. ولقد تعلمت في تلك السن أن اللعب مضيعة للوقت - كما كانت تقول والدته -، تعلمت الوقار والسكون في سن اللهو والمرح، حتى الجري كنت أعتبره خروجاً عن الوقار). وكان في الحادية عشرة من عمره عندما فقد والده عام 1909، بعد أن فقد ثروته في مضاربات القطن عام 1907 وخسر أرضه وماله وحتى منزله، فوجد عليّ نفسه رب عائلة معدمة مؤلفة من والدة وأخت وثلاث أشقاء، فأجبرهم هذا الوضع على الرحيل للقاهرة والسكن في إحدى الشقق المتواضعة في حي عابدين، بينما التحق علي بمدرسة العباسية الثانوية بالإسكندرية التي أمضى فيها سنة في القسم الداخلي المجاني انتقل بعدها إلى المدرسة السعيدية في القاهرة وبالمجان أيضاً لتفوقه الدراسي، فحصل منها على القسم الأول من الشهادة الثانوية (الكفاءة) عام 1912، وعلى القسم الثاني (البكالوريا) عام 1914، وكان ترتيبه الثاني على القطر كله وله من العمر ستة عشر عاما، وهو حدث فريد في عالم التربية والتعليم في مصر يومئذ. وأهله هذا التفوق - لاسيما في المواد العلمية - للالتحاق بأي مدرسة عليا يختارها مثل الطب أو الهندسة، لكنه فضل الانتساب إلى دار المعلمين العليا، حيث تخرج منها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى، فاختارته وزارة المعارف العمومية إلى بعثة علمية إلى بريطانيا على نفقتها. و بدأت مرحلة جديدة من مسيرته العلمية بانتسابه في خريف 1917 إلى جامعة توتنجهام الإنجليزية، التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الرياضيات خلال ثلاث سنوات بدلا من أربع. وأثناء اشتعال ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول، كتب مصطغى مشرفة إلى صديقه محمود فهمي النقراشي - أحد زعماء الثورة - يخبره فيها برغبته الرجوع إلى مصر للمشاركة في الثورة، وكان جواب النقراشي له: "نحن نحتاج إليك عالما أكثر مما نحتاج إليك ثائراً، أكمل دراستك ويمكنك أن تخدم مصر في جامعات إنجلترا أكثر مما تخدمها في شوارع مصر". و قد لفتت نتيجته نظر أساتذته الذين اقترحوا على وزارة المعارف المصرية أن يتابع مشرفة دراسته للعلوم في جامعة لندن، فاستجيب لطلبهم، والتحق عام 1920 بالكلية الملكية (kings college)، وحصل منها عام 1923 على الدكتوراة في فلسفة العلوم بإشراف العالم الفيزيائي الشهير تشارلس توماس ويلسون Charles T. Wilson - نوبل للفيزياء عام 1927 - انتخب على إثرها عضواً في الجمعية الملكية البريطانية وصار محاضراً فيها، ثم رئيساً لها، فكان أول أجنبي يحتل هذا المنصب.
أهم أعماله

دكتور مشرفة في شبابه
اتجه إلى ترجمة المراجع العلمية إلى العربية بعد أن كانت الدراسة بالانجليزية فأنشأ قسماً للترجمة في الكلية. شجع البحث العلمي وتأسيس الجمعيات العلمية، وقام بتأسيس الجمعية المصرية للعلوم الرياضية والطبيعية والمجمع المصري للثقافة العلمية. اهتم أيضاً بالتراث العلمي العربي فقام مع تلميذه محمد مرسي أحمد بتحقيق ونشر كتاب الجبر والمقابلة للخوارزمي.
أحب الفن وكان يهوى العزف على الكمان، وأنشأ الجمعية المصرية لهواة الموسيقى لتعريب المقطوعات العالمية.
ويعد مشرفة أحد القلائل الذين عرفوا سر تفتت الذرة وأحد العلماء الذين ناهضوا استخدامها في صنع أسلحة في الحروب ، ولم يكن يتمنى أن تُصنع القنبلة الهيدروجينية أبداً، وهو ما حدث بالفعل بعد وفاته بسنوات في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.
وتُقدر أبحاثه المتميزة في نظريات الكم والذرة والإشعاع والميكانيكا بنحو 15 بحثاً، وقد بلغت مسودات أبحاثه العلمية قبل وفاته حوالي 200 مسودة.
دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان.
كذلك كان الدكتور مشرفة أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ ؛ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية "أينشتين" تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.
وقد درس مشرفة العلاقة بين المادة والإشعاع وصاغ نظرية علمية هامة في هذا المجال.
أهم مؤلفاته
كان الدكتور مشرفة من المؤمنين بأهمية دور العلم في تقدم الأمم، وذلك بانتشاره بين جميع طوائف الشعب حتى وإن لم يتخصصوا به، لذلك كان اهتمامه منصبا على وضع كتب تلخص وتشرح مبادئ تلك العلوم المعقدة للمواطن العادي البسيط، كي يتمكن من فهمها والتحاور فيها مثل أي من المواضيع الأخرى، وكان يذكر ذلك باستمرار في مقدمات كتبه، والتي كانت تشرح الألغاز العلمية المعقدة ببساطة ووضوح حتى يفهمها جميع الناس حتى من غير المتخصصين. وكان من أهم كتبه الآتي:الميكانيكا العلمية والنظرية 1937
الهندسة الوصفية 1937
مطالعات عامية 1943
الهندسة المستوية والفراغية 1944
حساب المثلثات المستوية 1944
الذرة والقنابل الذرية 1945
العلوم والحياة 1946
الهندسة وحساب المثلثات 1947
نحن والعلم
وفاته
توفي في 15 يناير 1950م مسموماً في ظروف غامضة، وقيل أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته، كما قيل أيضا أنها أحد عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.
يذكر أن ألبرت أينشتاين - الذي كان يجلس في محاضرات مشرفة ويتابع أبحاثه - قد نعاه عند موته قائلا : "لا أصدق أن مشرفة قد مات، إنه لا يزال حياً من خلال أبحاثه".
‏كان من تلاميذه‏ فهمي إبراهيم ميخائيل ومحمد مرسي أحمد وعطية عاشور وعفاف صبري وسميرة موس
سميرة موسى
أول عالمة ذرة مصرية عربية ولُقبت باسم ميس كوري الشرق، و هي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً).
وُلدت سميرة موسى في 3 مارس 1917، بقرية سنبو الكبرى ـ مركز زفتى بمحافظة الغربية، حيث تعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، كما كانت مولعة بقراءة الصحف وتتمتع بذاكرة قوية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.
وبعد انتقالها مع والدها إلى القاهرة، التحقت بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم بـ "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها وإدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
في عام 1932 ألفت سميرة كتاباً في تبسيط مادة الجبر لزميلاتها في الدراسة، وهي في الصف الأول الثانوي، وحصلت على المركز الأول في شهادة البكالوريا على مستوى القطر المصري في عام 1935.
التحقت بالجامعة وتخرجت في كلية العلوم في عام 1939، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، واعترضت إدارة الجامعة على تعيينها معيدة، حيث لم يكن تقرر بعد تعيين المرأة في هيئة التدريس بالجامعة، غير أن الدكتور علي مشرفة ـ أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم ـ أصر على تعيينها وهدد بالاستقالة من الجامعة إذا لم يتم ذلك، فاجتمع مجلس الوزراء وأصدر قراراً بتعيينها في الجامعة.
حصلت على شهادة الماجستير من القاهرة في موضوع بعنوان "التواصل الحراري للغازات" بامتياز، ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في "الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة" وكانت مدة البعثة ثلاث سنوات، لكنها استطاعت أن تحصل على الدكتوراه في أقل من عامين، فكانت أول امرأة عربية تحصل على هذه الدرجة، وأطلقوا عليها اسم "مس كوري المصرية"، واستغلت الفترة المتبقية من بعثتها في دراسة الذرة وإمكانية استخدامها في الأغراض السلمية والعلاج.
حصلت على منحة دراسية لدراسة الذرة في الولايات المتحدة عام 1951م بجامعة كاليفورنيا، وأظهرت نبوغاً منقطع النظير في أبحاثها العلمية، وسُمح لها بزيارة معمل الذرة السرية في الولايات المتحدة، وتلقت عروضاً لتحصل على الجنسية الأمريكية، وتبقى في الولايات المتحدة، ولكنها رفضت ذلك، وأكدت أنها سوف تعود إلى مصر.
كان لسميرة موسى مشاركة في الشأن العام في مصر، فشاركت في مظاهرات الطلبة عام 1932، وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة التي هدفت إلى محو الأمية في الريف، وكانت عضو في جمعية النهضة الاجتماعية وجمعية إنقاذ الطفولة المشردة.
توفيت سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية في حادث سيارة غامض في الولايات المتحدة في 5 أغسطس 1952م وكان عمرها 35 عاماً.
أحمد زكي عاكف ‏ ‏‏‏ ‏ ‏‏‏
1894-1975

كيميائي، ومؤسس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر، وكان أول رئيس تحرير لمجلة العربي ‏الثقافية الكويتية. ‏ ‏ ‏ ‏ ‏
وُلد أحمد زكي محمد حسين عاكف ـ والذي اشتهر باسم أحمد زكي ـ فى 5 إبريل 1894 بمحافظة السويس . التحق بمدرسة السويس الابتدائية، وحينما انتقل والده إلى ‏القاهرة التحق بمدرسة أم عباس الابتدائية، وظل بها حتى أتم المرحلة الابتدائية عام 1907، والتحق ‏بالمدرسة التوفيقية الثانوية، ومنها نال الشهادة الثانوية عام 1911، وكان ترتيبه الثالث عشر على القطرالمصرى.
التحق أحمد زكي بمدرسة المعلمين العليا، وبعد التخرج عمل مدرسا بالسعيدية الثانوية، ثم رشح للسفر في ‏بعثة إلى إنجلترا لاستكمال تعليمه، لكنه حرم منها بسبب رسوبه في الكشف الطبي.‏ ‏ ‏ ‏‏ ‏
عمل في ميدان التدريس، فاشتغل مدرسا بالمدرسة الإعدادية الثانوية، وهي ‏مدرسة غير حكومية قامت في العقد الثاني من القرن العشرين بجهة الظاهر (حي بالقاهرة) ثم اختير ناظرا ‏لمدرسة وادي النيل الثانوية بباب اللوق بالقاهرة. ‏ ‏‏‏
في عام 1919 استقال من وظيفته وتوجه إلى إنجلترا على نفقته الخاصة طلبا للتخصص في الكيمياء، ‏وهناك التحق بجامعة "وتنجهام" ثم تركها إلى جامعة ليفربول، ونجحت مساعيه في أن تلحقه الدولة ‏ببعثتها الرسمية، ثم حصل على شهادة بكالوريوس العلوم من ليفربول عام 1923، ثم دكتوراه الفلسفة في ‏الكيمياء 1924، ثم انتقل إلى جامعة مانشستر لمواصلة البحث العلمي، فأمضى بها عامين، ثم التحق ‏بجامعة لندن وحصل على درجة الدكتوراة في العلوم عام 1928. ‏‏ ‏ ‏ ‏
بعد عودته من إنجلترا عين أستاذا مساعدا للكيمياء العضوية فى كلية العلوم ، ثم استاذ عام 1930 ليكون أول أستاذ مصرى فى الكيمياء، ثم شغل منصب مدير مصلحة الكيمياء عام 1936 ثم أسس المركز القومى للبحوث، عام 1947 واختير وزيرا للشئون الاجتماعية عام 1952.
تولى اصدار مجلة العربي الثقافية في الكويت، وتولى رئاستها لمدة 17 عام الى ان توفاه الله. ‏ ‏
أهم الأعمال:
‏- تأسيس الجمعية الكيميائية المصرية 1938.‏
‏- تأسيس المجمع المصري للثقافة العلمية 1929.‏
‏- تأسيس المركز القومي للبحوث 1947.‏
‏- تأسيس مجلة العربي الكويتية 1958.‏
‏‏توفى الكميائى أحمد زكى عاكف فى 13 من أكتوبر عام 1975 مـ
د. فاروق الباز
عالم فضاء مصرى شغل عدة مناصب في الولايات المتحدة الأمريكية نظراً لنبوغه العلمي كان أهمها مدير مركز أبحاث الفضاء.
وُلد فى عام 1938 من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية.
حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء ـ جيولوجيا) في عام 1958.
نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية.
حصل على عضوية فخرية في إحدى الجمعيات الهامة (Sigma Xi) تقديرا لجهوده في رسالة الماجستير.
نال شهادة الدكتوراه في عام 1964 وتخصص في التكنولوجيا الاقتصادية.
يشغل د. فاروق الباز منصب مدير أبحاث الفضاء في بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية.
كان قبل ذلك نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لينكجستون، ولاية ماساتشوستس.
منذ عام 1973 إلى أن التحق بمؤسسة آيتك عام 1982، قام د. الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الامريكية.
عمل بالاضافة إلى ذلك مستشار علمي للرئيس السادات ما بين 1978 ـ 1981.
منذ عام 1967 إلى عام 1972 عمل الباز بمعامل بلّل بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر. وفي خلال هذه السنوات ، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر، بالاضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعمية لإعداد مهمات رحلات أبوللو على سطح القمر.
شغل منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع هبوط سفن برنامج أبوللو على سطح القمر.
كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة.
شغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبوللو ـ سويوز في عام 1975.
قام د. الباز بتدريس علم الجيولوجيا في جامعات أسيوط بمصر من عام 1958 ـ 1960 وميزوري بامريكا من عام 1963 إلى 1964 وهيدلبرج في ألمانيا من عام 1964 ـ 1965.
في عام 1966 عمل في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان امريكان وذلك قبل التحاقه بشركة بلل في عام 1967.
وفي عام 1973 عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في تموز 1975.
وفي عام 1986 انضم إلى جامعة بوسطن، في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.
كتب د. الباز 12 كتاباً، منها أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها.
انتخب د. الباز كعضو أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء.
حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها: جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه، وهو ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية. وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركةآخرين، ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراه.
جال د. فاروق العالم شرقا وغربا، وحاضر في العديد من المراكز البحثية والجامعات، أحب الرحلات الكشفية، وجمع العينات الصخرية منذ الصغر

عبر المائة عام الأخيرة ..


خرج من مصر علماء عباقرة أضاءوا بنظرياتهم ظلمات الدنيا، وصنعوا لأنفسهم ولوطنهم مساحة متميزة وسط العالم المتحضر .. بل أن بعضهم دفع حياته ثمنا لنظرياته العبقرية. ومن خلال السطور التالية سنقدم أبرز علماء مصر حتى يكونوا مصابيح تضئ أمام العقول التى مازالت تتفتح، والعقول الأخرى التى تستنكر دور مصر الريادى


علماء من مصر...بالصور ico4310.gifجمال حمدان



جمال حمدان من مواليد عام 1928 في مدينة القليوبية ، هو مفكر مصري بارز ومن رموز وعلماء علم الجغرافيا هو صاحب موسوعة شخصية مصر وتناول فيها كل ما يمس مشروع السد العالي ، كما تحدث في هذه الموسوعة عن بحيرة توشكي وتنبا بظهورها قبل وجودها بـ 25 عام نال جمال حمدان وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى عام 1988 . ولعل الكتاب الأخير لجمال حمدان هو اخطر ما كتب طوال حياته فهو بمثابة قنبلة العصر التي فجرها العالم المصري العظيم في وجة الصهيونية ، فكان اعترافه لاحد المجلات في مارس 1993 بانة اقترب من الانتهاء من ابتكاره العلمي الذي سيحدث صدي عالمي هو الذي أودى بحياته فلقد توفي الدكتور جمال حمدان في 17/4/1993 محترقا في شقته باالدقي ولا احد يعلم حتى الآن أسباب هذا الحريق ولا من الفاعل ? ولكن العزاء الوحيد هو ان أعماله العظيمة ستظل باقية مدي الحياة


علي علي حبيش


اختاره المركز الامريكي للسيرة الذاتية (ABI) ضمن الخمسمائة قيادة المؤثرة في القرن العشرين،وقام بنشر سيرته الذاتية في موسوعة دولية تحمل نفس العنوان وفي القاموس الدولي للقيادات المتميزة .. وهو صاحب أهم المدارس النسيجية في مصر، والحاصل علي جائزة الدولة التقديرية ودرجة دكتوراه في العلوم التي لا يحصل عليها سوي القلة، ونقيب العلميين ورئيس أكاديمية البحث العلمي الأسبق.
ود. حبيش من مواليد 21 ديسمبر 1936 بقرية شبرا بابل بالمحلة الكبري، وبعد حصوله علي بكالوريوس العلوم، عين باحثا بالمركز القومي للبحوث، وكانت بعثته للحصول علي الدكتوراه من الهند 1965 هي بداية طريقه العلمي المتميز حيث دأب علي العمل المتواصل من أجل إنجاز بحثي متميز، وكانت رسالته للحصول علي الدكتوراه في تطعيم الألياف القطنية بالألياف الصناعية كمركب نسيجي جديد، وليس خلطا كما يحدث الآن، ولهذا طلبت منه أكبر دار نشر عالمية تأليف أول كتاب علي المستوي الدولي عن كيمياء وتكنولوجيا الألياف السيليلوزية المطعمة، وعند عودته لمصر كلف بمهمة التخطيط العلمي والإشراف علي البحوث واعمال التطوير في مجال الكيمياء، وتكنولوجيا النسيج عام 1969، وأشرف علي الكثير من مشروعات التغلب علي مشاكل مصانع النسيج، ودراسات عن إدارة البحث والتطوير والتسويق والسياسات العلمية والتكنولوجية، وحصل علي 9 براءات اختراع في التحويرات الكيمائية للقطن وطرق صباغته وطباعته، فنشاطه البحثي ذو طابع تطبيقي في الصناعات النسيجية علي مستوي العالم (حوالي 388 بحثا) أسفر بعضها عن خبرة ابتكارية عالمية تتعلق بإنتاج مواد جديدة يمكن استرجاعها وإعادة استخدامها مما يعني عائدا اقتصاديا وبيئيا هاما. وخبرته الابتكارية هي التي تم اختيارها لتكون ضمن 45 خبرة ابتكارية يحويها كتاب صدر عام 1998 عن الخبرات الإبتكارية في دول افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية.


علي مصطفي مشرفة


ولد علي مصطفي عطية مشرفة في مدينة دمياط في 11/7/1898 من أسرة ذات ثراء ومكانة وسط الناس في مارس 1924 حصل علي درجة الدكتوراه في الفلسفة و العلوم ، فكان اول مصري يحصل علي هذه الشهادة و الحادي عشر علي مستوي العالم كله يفوز بها . لم يكن من الغريب ان يسلك الدكتور مصطفي بكلية العلوم منهجا علميا يتسم بالجد و الحزم ، مما اكسب الكلية سمعة طيبة في داخل الجامعة و شهرة وتقدير خارج الحرم الجامعي . في عام 1949 أقام أول معرض للطاقة الذرية أقام كذلك معرض لتاريخ العلوم عند العرب ، كما نه لم يغفل عن تنمية الروح الاجتماعية الجامعية و الأنشطة الرياضية في الكلية ، واتخذ فكرة عظيمة للتيسير علي الطلاب وتشجيعهم علي الدراسة و التفوق فقرر ان يعفي الطالب الذي يزيد تقديرة عن جيد جدا من مصروفات الكلية . ومن إنجازات الدكتور مشرفة الكبيرة نجد : إنشاء قسم للترجمة العلمية في كلية العلوم . نشر بحوث مبتكرة مثل : بحوث حركة الإلكترون كظاهرة موجبة عام 1929 في عام 1934 نشر بحث يوضح فيه العلاقة بين المادة و الإشعاع في نطاق التصوير الجديد الذي إضافة الي المفاهيم العلمية . في 1942 نشر بحث أخر عن خطوط الطول و العرض وسطوح الموجات المتعلقة بها . كان الدكتور مشرفة اول من أسس الجمعية المصرية للعلوم الرياضية و الطبيعية وفي عام 1944 اشترك في تأسيس الأكاديمية المصرية للعلوم . وفي سنواته الأخيرة اعد نفسه لإنجاز بحوث علمية متقدمة في الرياضيات كان ينبغي ان يحصل بها علي جائزة نوبل للعلوم لكن العمر المقدر له لم يتيح له هذه الفرصة فلقد فارق الحياة في 16/1/1950قبل ان يحقق باقي أحلامه للبشرية