
هو العالم الكبير فاروق الباز من مواليد الزقازيق بمحافظة الشرقية عام 1936 تخصص الدكتور فاروق الباز في علوم الفضاء واحتل مكانة بارزة بين علماء العالم في هذا المجال فكان واحد من سبع علماء علي مستوي العالم يمكن ان يحدد مسار سفن الفضاء من المناصب الهامة التي شغلها الدكتور الباز : مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية مستشار رئيس الجمهورية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات للشئون العلمية وما يزال العالم الكبير د/ فاروق الباز يواصل جهده في شتي المجالات العلمية فهو بحق وجها مشرفا لمصر يستحق ان يكون فعلا علي راس صفوة العلماء المصرين في القرن العشرين .
يحيي المشد
يحيي أمين المشد من مواليد 11/1/1932 في بنها محافظة الدقهليه هو عالم مصري كبير في مجال الذرة ،تخرج من كلية الهندسة قسم كهرباء بتقدير امتياز عمل بالتدريس في كلية التكنولوجيا ببغداد عام 1975، كما عمل بهيئة الطاقة الذرية . اغتيل يحيي المشد في باريس أثناء إجراء مفاوضات حول المفاعل النووي الفرنسي للعراق في 16/6/1980 حيث تم العثور علي جثته في غرفته وقد قام الجناة بتهشيم رأسه وتفتيش غرفته ومعلقاته بطريقة همجية ، حيث اكتشفوا بعد ذلك اختفاء بعض الأوراق الهامة من حقيبته الخاصة خاصة بالبرنامج النووي العراقي ، كما كشفت الأحداث بعد ذلك ان الموساد الإسرائيلي هو الذي دبر وخطط لاغتيال هذا العالم العظيم . لكن ذكري يحيي المشد ستبقي بين أعلام مصر وعلمائها البارزين مدي الحياة وسوف يذكره التاريخ ويذكر أعماله الكبيرة لمصر رحمة الله ..
سعيد السيد بدير
قتل العالم المصري سعيد السيد بدير نجل الفنان المصري الراحل سيد بدير وكان قد تخرج في الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ليزيزع الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين
وهناك توصل المهندس الشاب إلى نتائج مذهلة وقد نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيين في أكتوبر عام 1988م لأجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية وهنا اغتاظ باحثوا الجامعة الألمانية وبدءوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين
وذكرت زوجته إنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبث في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها، ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة
وأكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ
سميرة موسي
ولدت سميرة في 3 مارس 1917 بقرية سنو مركز زفتي، وعندما بلغت العاشرة، أوصي ناظر المدرسة والدها بأن يذهب بها للقاهرة لنبوغها،
وفي 1939 حصلت علي بكالوريوس الطبيعة بامتياز، والجامعة لم توافق علي تعيينها معيدة، لكنها لم تستسلم ووقف الدكتور مشرفة ـ عميد الكلية وقتها ـ بجانبها حتي وافقت الجامعة علي تعيينها.
وفي عام 1942 حصلت علي الماجستير في التوصيل الحراري للغازات من لندن، وكان موضوع الرسالة لافتا للنظر، حيث أشارت إلي قدرة بعض الغازات علي إحداث تأثير حراري قاتل عند تكثيفها .. وربما كانت القنبلة التي أطلقت علي هيروشيما هي التطبيق العملي لما قالته سميرة. وبعد أن عادت للجامعة بالقاهرة، كان أول ما فعلته هو قضاء أوقات طويلة بالقصر العيني لقياس نسبة ما يعطي من الآشعة لعلاج المصابين بالسرطان،
وفي عام 1945 أرسلت انجلترا منحة دراسية لسميرة للحصول علي الدكتوراه واشترطت أن يكون موضوعها في الإشعاع النووي، لكنها عادت وسحبت المنحة لأسباب غير معلومة لكن عادت سميرة إلي لندن للحصول علي الدكتوراه في خصائص امتصاص المواد لأشعة اكس عام 1974، وقبل أن تنتهي نصف مدة المنحة، كانت قد حصلت علي الدكتوراه لكنها فضلت البقاء حتي تنتهي المدة، لتطلع علي المعامل هناك.
كانت سميرة موسي أول مصرية وعربية تحصل علي الدكتوراه في هذا النوع من الأبحاث، وتوصلت لمعادلة خطيرة تساعد في تفتيت ذرات المعادن الرخيصة، مما يعني إتاحة الفرصة للجميع لأمتلاك القنبلة الذرية، وهنا وجهت لها دعوة لزيارة بعض المعامل الأمريكية بعد أن ذاعت شهرتها، لكن أحد اساتذتها في لندن طلب منها أن ترجئ زيارتها لأمريكا لوقت لاحق، ولم يبد الأسباب، وطلب منها العودة لمصر، لكنها لبت الدعوة وزارت بعض المعامل، وقبل أن تتوجه لزيارة أحد معامل كاليفورنيا سقطت بها السيارة من منحني جبلي في 15/8/1952، ولم يعثر البوليس علي جثة السائق
عثمان حسن المفتي ورغم كل تلك المحاولات لتصفية العلماء المصريين، فقد نجا الكثير، ومن أبرز هؤلاء د. عثمان حسن المفتي، الذي أوفد في الدفعة الأولي للدراسة بالمدرسة الدولية للعلوم والهندسة النووية بأمريكا عام 1956، فكان أول من تعرف من المصريين والعرب علي وسائل توليد الطاقة الذرية، وخاصة في المفاعلات الذرية، وأدرج اسمه في كتاب الشخصيات البارزة في الطاقة الذرية بأمريكا المنشور في 1957، واضطلع بمسألة اختيار موقع لأقسام الطاقة الذرية المصرية، وتم تحديد الموقع في أنشاص بناء علي ذلك في تقرير له مع زميل آخر، هو المرحوم كمال عفت رئيس هيئة الطاقة الذرية الأسبق، وتكونت علي يديه المدرسة الأولي لعلوم وهندسة المفاعلات الذرية بمصر، ورأس قسم المفاعلات بهيئة الطاقة الذرية من 1960ـ 1970، وتم إنشاء المفاعل العربي الأول برئاسته، وقام ببداية تشغيل المفاعل، وتحقيق أول تفاعل متسلسل بمصر والشرق الأوسط والعالم العربي وافريقيا عام 1962.
رشدي سعيد 
ولد في 12 مايو 1920، ويعتبر من أكبر الخبراء العالميين في الحفريات وخبير دولي لشركات البترول، فرصيده أكثر من 400 بحث علمي في مجال الكشف عن المعادن وجيولوجيا مصر، والتي تعد من أهم المراجع العلمية في هذا المجال، وله نظرية خاصة به عن نشأة الصحراء الافريقية من 1974. ولأنه من هواة دراسة المنطق وفلسفة العلوم، فله رؤية ثاقبة في استقراء التاريخ واستشراف المستقبل في قضايا التعليم والبيئة والحضارة والمجتمع والسياسة.
لم ينقطع عطاء د. رشدي سعيد العلمي والسياسي والفكري فمنذ تخرجه في علوم القاهرة عام 1941، وحصوله علي الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة هارفارد الامريكية عام 1950، واستاذ للجيولوجيا بجامعة الإسكندرية، ثم جامعة عين شمس، ألف كتاب عن جيولوجيا مصر نشر بالإنجليزية والعربية، ثم قامت اكاديمية العلوم في الإتحاد السوفيتي بترجمته إلي الروسية، وهو يعتبر أهم مرجع في جيولوجية مصر، مما جعل أكبر جامعات الولايات المتحدة تمنحه الدكتوراه الفخرية عام 1965، وبعدها جامعات ألمانيا عام 1986، كما شغل منصب رئيس هيئة البحوث الجيولوجية عام 1977.
الصحراء هي عشقه الأول حيث درس أكثر الصحاري المصرية، ووصل إلي نظريته عن أصل الصحراء الإفريقية التي أكد أنها لم تظهر إلا منذ مليوني عام، وأنها كانت قبل ذلك غابات ومراعي، ودرس تحرك الكثبان الرملية ووسائل تثبيتها حتي لا تضر الزراعات
ولقد أوضح أن ما يثار عن ثقب الأوزون واخطاره، يثار لأسباب سياسية، وأن ما قال عن احتمالات غرق دلتا نهر النيل غير صحيح، لأن تكوينات دلتا النيل تختلف عن أية دلتا أخري، كما أعلن تخوفه من مشروع توشكي، وقلة المياه في السنوات القادمة
عبد الفتاح القصاص من مواليد برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ عام 1921، وتلقي تعليمه الثانوي في الإسكندرية، والتحق بكلية العلوم بجامعة عين شمس، وحصل علي مرتبة الشرف الأولي عام 1944، وعند تقدمه للحصول علي الماجستير، كان يقوم بدراسته مع استاذه الدكتور احمد مجاهد بمنطقة السدود جنوب السودان في سفينة عن حياة النبات، وفي عام 1947 عاد للقاهرة ليستعد لبعثة الجامعة لبريطانيا، ليحصل علي الدكتوراه في البيئة النباتية، واختار لدراسته الحقلية منطقة بشرق إنجلترا خلال الفترة من 48 ـ 1950، وعاد للقاهرة للعمل بالتدريس كأستاذ للنبات بجامعة القاهرة، ثم أعير للتدريس بجامعة الخرطوم في الفترة من 53 ـ 1956، وفي الفترة من 64 ـ 1968، وهناك اتسعت آفاق خبرته بالصحاري والمناطق الجافة من خلال براري السودان الفسحية،وأثناء رئاسته للإتحاد الدولي للحفاظ علي الطبيعة والموارد الطبيعية وضعت الإستراتيجية العالمية للحفاظ علي البيئة، ومضي في تنفيذها، وكانت له جهوده في صدور قانون المحميات الطبيعية في مصر عام 1981، وقام بنشاط كبير في إنشاء أول محمية في مصر عند رأس محمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق